The Importance of Digital Modeling to Understand the Functional Change of Urban Landuses
الشريط الجانبي للمقالة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعد النمذجة الرياضية احد الأدوات المهمة في اشتقاق النظريات وبيان العلاقات السببية بين المتغيرات المكانية لمختلف الظواهر،ولكون النظرية العلمية وضعت لغرض اجراء التحليل المكاني للظاهرة عبر الزمن الا أنها استخدمت النمذجة الرياضية لغرض إضفاء طابع تجريبي في ربط المتغيرات والعوامل المؤثرة في الظاهرة وبالتالي استخلاص مؤشرات علمية منطقية تزود الباحثين والمعنيين فهماً كاملاً عن الظاهرة واتجاهاتها المستقبلية فضلاً عن الآلية المناسبة للتعامل معها، وشهدت النمذجة الرياضية تطوراً علمياً بعد دخول التكنولوجيا الرقمية ، فأصبحت الصياغة الرياضية لمختلف النماذج تتم بواسطة الحاسوب عبر برامجيات مخصصة ومعدة لذلك الغرض، وتمثل نظم المعلومات الجغرافية (GIS) واحدة من أهم النظم الرقمية التي تتيح للباحثين إمكانية توظيف النمذجة الرياضية الرقمية في تحليل وتفسير العلاقات المكانية لمختلف الظواهر عبر الزمن.
تعد استعمالات الأرض الحضرية (Urban landuses) واحدة من الظواهر المكانية في المدن التي أنشئت لتؤدي وظائف متنوعة كالسكن والتسوق والنقل والحركة والتصنيع والخدمات التعليمية والصحية وغيرها للمدينة من خلال العلاقات والتفاعلات فيما بينها وتخضع لقواعد نظرية منطقية تلائم بيئة المدينة وتدار من خلال لائحة القوانين التخطيطية والادارية على مستوى مخطط استعمالات الارض التفصيلي والمخططات الأساسية للمدن.
تأثرت استعمالات الارض الحضرية في مدينة النجف خلال المدة 1994 ولغاية 2018 بجملة من العوامل ادت الى تغير العلاقة بينها فتغيرت وظائفها واصبحت ذات طابع مختلف عن الحالة المخطط لها، مما انعكس على جملة من المشكلات الحضرية المختلفة، مما دعا الباحث الى اعتماد النمذجة الرياضية الرقمية وتحديدا نماذج الانحدار الجغرافي الموزون ونماذج الارتباط لغرض تحديد العوامل المسببة للتغير الوظيفي في استعمالات الارض الحضرية في المدينة خلال مدة الدراسة فضلا عن محاولة تفسير المؤشرات والنتائج المستخلصة وتمثيلها بخرائط رقمية تتيح للجهات التخطيطية والإدارية إمكانية وضع الحلول والمعالجات والفهم الكامل للظاهرة خلال مدة الدراسة.