التمكين الحضري للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة كاستراتيجية لتنشيط فضاءات المدينة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
مع نمو وتطور المدن العراقية وزيادة الكثافة السكانية في مراكز المدن، فإن تطوير المدن والمناطق الحضرية ينطوي على التركيز على الاهتمامات الاقتصادية، مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى استبعاد الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة من المشاركة في الأنشطة الحضرية الهادفة. في العقود الأخيرة، أدى التقدم التكنولوجي والوعي الاجتماعي إلى جعل إمكانية الوصول أكثر شيوعًا للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة. ومع ذلك، لا تزال هناك فوارق كبيرة في إمكانية حصول الناس على خدمات الدعم الأساسية والفرص. ولضمان استفادة جميع المواطنين من تنشيط مساحات المدينة، من الضروري دمج استراتيجيات التمكين للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في المساحات الحضرية المفتوحة. ومن الممكن أن يؤدي تنفيذ مثل هذه الاستراتيجيات إلى تمكين الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في المناطق الحضرية من خلال تزويدهم بإمكانية الوصول إلى الأماكن العامة وشبكات النقل وغيرها من الخدمات. لذا فإن مشكلة البحث تتعلق بضرورة إيجاد آليات لدمج ذوي الاحتياجات في الفضاءات الحضرية من خلال استراتيجية التمكين الحضري لذوي الاحتياجات الخاصة، وبالتالي تنشيط فضاءات المدينة وتحقيق بيئة صحية وآمنة ومرنة ومستدامة.
تهدف استراتيجية التصميم الجديدة هذه إلى تمكين وتحسين حياة الأشخاص المصابين بالأمراض والإعاقات الجسدية وضعف الصحة العقلية من خلال منحهم إمكانية الوصول إلى الشبكات الاجتماعية والموارد وفرص العمل والأنشطة الترفيهية التي تعزز نوعية الحياة في المدن. كما أنها تلعب دورًا حاسمًا في تطوير بيئة تلبي المتطلبات المالية والشخصية الفريدة للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، يتناول البحث هذه المسألة باتباع المنهج الوصفي التحليلي، ويستخدم البحث الاستبيان كأسلوب لجمع البيانات، كما تم تحليل البيانات باستخدام برنامج مايكروسوفت Excel. وأظهرت النتائج أن هناك فجوة واضحة بين ما يقدم حاليا للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة في هذه المدينة وخطط التنمية لعام 2030. كما أظهرت الدراسة أن هناك مشاكل في تطبيق استراتيجيات التمكين في تنمية وتنشيط الفضاءات الحضرية.
##plugins.themes.bootstrap3.displayStats.downloads##
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.