الحوار الدرامي في شعر كاظم اللايذ

الملخص

       يعد الحوار الدرامي واحدا من الأبنية الدرامية الموظفة بشكل واسع في القصيدة المعاصرة، وجاء توظيفه في النص الشعري انعكاسا لآراء ومواقف مختلفة يختارها الكاتب لتقديم أحداث درامية؛ لذلك أصبح الحوار أداة أساسية من أدوات القصيدة ذات النزعة الدرامية فهو يعرض الأحداث ويصورها بطريقة تضمن تطوير الصراع، والمبدع هو من يسوغ لفاعلية هذا التوظيف، فيجعل العمل الدرامي جسما حيا متفاعلا ينهض بالحراك العادي والذهني والنفسي من خلال أداء لغته الخاصة التي قد تتسرب إلى خوالج النفس ورؤى الشخصيات وأفكاره، وأن التوظيف الدرامي في شعر(اللايذ) لا يتقيد بالقوانين الدرامية الثابتة في البنية المسرحية إنما يطوّع تلك العناصر بما ينسجم مع تجربته الشعرية، ومن هذا المنطلق فإن عنصر الحوار قد(ذاب) بين العناصر الأخرى فأتى بطريقة أسلوبية خاضعة لوظيفة الراوي داخل النص الشعري.