النظريات المفسرة للمهارات الاجتماعية لدى أطفال صعوبات التعلم وتطبيقاتها التربوية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يحظى موضوع المهارات الاجتماعية لدى أطفال صعوبات التعلم باهتمام متزايد، ويعد مجالاً خصباً للباحثين لطرح تصوراتهم النظرية، والحلول العملية التي يرونها، والتي من شأنها تقديم الخدمة للأطفال من ذوي صعوبات التعلم، كما أن لها دوراً في مساعدة المعلمين على التكيف الإيجابي مع هذه الفئة. ولعل مما يسهم في تحقيق هذا السعي التعرّف على مفهوم صعوبات التعلم، أسبابه، النظريات المفسرة لها، خصائصه، أنواعه، كذلك مفهوم المهارات الاجتماعية وبيان أهميتها، والتعرّف على المهارات الاجتماعية لدى أطفال صعوبات التعلم، ودراسة وتحليل النظريات المفسرة لها، وتطبيقاتها التربوية. وأهم النتائج التي توصل إليها البحث: أن لكل نظرية من هذه النظريات مزاياها وعيوبها، وجميعها تؤدي نفس الغاية، لكن باختلاف طرق وأساليب التطبيق؛ حيث تركز نظرية التعلم الاجتماعية على التعلّم بالملاحظة، وتنظر إلى الفشل في الأداء الاجتماعي بوصفه سلوكًا مكتسبًا عن طريق الملاحظة، ويمكن علاجه بالتدريب. بينما تؤكد النظرية السلوكية ضرورة تحليل الظاهرة السلوكية إلى وحدات جزئية صغيرة بهدف الوصول إلى فهم أفضل للظاهرة المدروسة كلها. وأخيرًا تفترض النظرية المعرفية أن العوامل المعرفية مثل التوقعات السلبية، والتقويم الذاتي، هي الأسباب الأساسية لقصور المهارات الاجتماعية، حيث تركز هذه النظرية على أثر العمليات العقلية المعرفية في عملية التعلم. ومن أبرز المقترحات: الإفادة من مزايا النظريات المفسرة للمهارات الاجتماعية، والابتعاد عن سلبياتها في دراسة أطفال صعوبات التعلم، ومن ثم المزج بين النظريات جميعها قد يحقق نجاحاً كبيراً في تنمية المهارات الاجتماعية لدى أطفال صعوبات التعلم؛ بغية الوصول إلى نتائج أفضل.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.