النشاط الاقتصادي لبلدان وسط القارة الأفريقية بعد الاستقلال
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
سلط البحث الضوء على النشاط الاقتصادي لدول وسط القارة الأفريقية بعد تحررها من سيطرة الاستعمار الغربي، نظراً لما تتمتع به تلك البلدان من زراعة وغابات ومعادن ومستنقعات وبحيرات ومرتفعات، وقد كانت ثرواتها سبباً للتدخل الأجنبي المستمر في شؤونها، أما حالة الفقر المدقع الذي كانت تعيشها شعوبها، فترجع لحالة عدم الاستقرار السياسي الداخلي الذي عاشته تلك البلدان، والفساد الذي ساد الإدارة التي حكمت منذ الاستقلال، فضلاً عن التحكم الغربي في ثرواتها، وإلى جانب ذلك عدم وجود خطط اقتصادية مدروسة ومبرمجة، وكذلك نقص الخبرات الفنية والنهضة العمرانية، وإزاء ذلك بقيت تلك البلدان تعاني منذ استقلالها من حالة عدم الاستقرار والفوضى الشاملة التي عمت أكثر أراضيها، إذ كان للتدخل الأجنبي في شؤونها أثر واضح في تصاعدها وانتشارها واستمرارها، الأمر الذي خلق حالة من العنف والعنف المضاد بين القوى الوطنية، إلا أن بلدان وسط أفريقيا اجتهدت في استقطاب رأس المال التنموي من البلدان الأخرى مثل الصين واليابان منذ استقلالها، فضلاً عن اتجاه بعض تلك البلدان نحو الاشتراكية من أجل دعم اقتصادها الوليد.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.