الفجوة الدلالية في القرآن الكريم: سورة يوسف أنموذجًا

محتوى المقالة الرئيسي

عماد إمام محمد سرحان

الملخص

كان لـ(نظرية التلقي) أثر كبير في توجيه الدراسات الأدبية إلى الاهتمام بالقارئ، إذ يرى أصحاب هذه النظرية أن هناك أثرًا مهمًّا للقارئ عند تفاعله بالقصة الأدبية، وأنه شريك فاعل في عملية الإبداع، وليس مجرد مستقبل سلبي، فهو يكمِّل أثر المؤلف بذوقه وخبرته في رؤية أمور لم يكشفها المؤلف أثناء عملية الكتابة، وبهذا المعنى يصبح القارئ فاعلاً في العملية الأدبية والإبداعية، وكأنه يؤلف النص، أو يشارك في تأليفه.    


لقد أتاح هذا المنهج الجديد أو هذه النظرية الجديدة إفساح المجال للقارئ ومساعدته على إعمال عقله، ليبدأ مرحلة جديدة من مراحل الإبداع التأويلي للبحث عن تأويل مناسب للإبداع الأدبي لدى الكاتب، وافتراض أو تقدير بعض الأحداث التي لم ينص عليها خلال الأحداث المروية في قصته، جراء تسليط الضوء على الأحداث المهمة، والتأكيد على المغزى من حَكْي قصته، وسَبْكِ أحداثها.     


  والقصص القرآني غير أنه يُعدُّ وسيلة من وسائل الدعوة إلى الله، فهو أفضل الأشكال الفنية والأدبية المبنيّة على طريقة الحكي، أو سرد الأحداث المرتبطة والمتتابعة للوصول إلى نتيجة حتمية، أو هدف منشود، يُعلي من قيمة نبيلة، بإثارة اهتمام المستمع أو القارئ، وإمتاعه بأحداث القصة التي تحمل في طياتها عقدة القصة، التي تركز في مجملها على قضية التوحيد، والإيمان، والصبر على الأذى، ومكارم الأخلاق...  نحن -في هذا الإطار- نحاول إلقاء الضوء على بعض محاولات علماء تفسير القرآن وطريقتهم في تقدير تلك الفجوات الدلالية عند تأويل القصص القرآني، ليتضح لنا أنهم كانوا على عناية بتأويل آيات القصة القرآنية، وأنهم كانوا أسبق من غيرهم والتعرض لملء تلك الفجوات الدلالية، وإن لم ينصوا على مسماها.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
[1]
"الفجوة الدلالية في القرآن الكريم: سورة يوسف أنموذجًا", JUBH, م 32, عدد 10, ص 22–61, 2024, doi: 10.29196/k72fm888.
القسم
Articles

كيفية الاقتباس

[1]
"الفجوة الدلالية في القرآن الكريم: سورة يوسف أنموذجًا", JUBH, م 32, عدد 10, ص 22–61, 2024, doi: 10.29196/k72fm888.