مظاهر التحاور وآليات الحجاج في كتاب "لا تحزن" لعائض القرني
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهتم هذا البحث بدراسة مُدوَّنة (لا تحزن) لعائض القرني؛ بوصفه خطابًا حِجاجيًّا اعتمد الإقناع والتَّأثير؛ ولكن قبل استجلاء الحجاج قادتنا مسألة ضبط الجنس الأدبي إلى إعادة النَّظر في المُدوَّنة فحصًا واختبارًا؛ لننتهي إلى أنه يمكن تنزيل (لا تحزن) في إطار الوصايا جنسًا أدبيًا له مقومات تخاطبيَّة حجاجيًّة، تحققت فيها بعد استحصال القرائن وممكنات التجنيس، وانتقلنا بعد ذلك لتتبع مظاهر التَّحاور في المُدوَّنة؛ بوصفها موجِّهات تحاوريَّة، تفعِّل الكفايات التَّواصليَّة بين أطراف التَّحاور، وتصنع المقدمات الحِجاجيَّة، ورصدناها على ثلاثة مستويات، ثم انتقلنا إلى ضبط الآليات الحِجاجيَّة وفق اتجاه "بيرلمان" للحجاج، وقد كان الحجاج تابعًا إلى الفعل الطلبي "لا تحزن"، واقتضاء من مقتضيات طلب الكف عن الفعل؛ وقد كانت كثافة الحجاج في الخطاب، وتنوُّع آلياته، لا تساند فقط أفعاله التَّوجيهيَّة التَّــــحاوريَّة الخاصـــة، وإنما هي دائرة واحـــدة ابتــدأت من فــعل وانتهت إليه (لا تحزن)؛ وبهذا يلتئم الاستدراج والإقناع؛ لتنغلق بهم دائرة الخطاب في إثبات النهي (لا تحزن)، بعد ضمان تحويل المواقف وتبديل التصورات.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.