تيار الوعي في رواية " نقطة النور": الرؤية ومفارقات البنية

محتوى المقالة الرئيسي

حصة بنت أحمد بن عبدالله الدوسري

الملخص

تعد رواية (تيار الوعي) من الأشكال الروائية التجريبية الحديثة، التي خرجت على الشكل التقليدي للرواية، باعتمادها في سرد أحداثها على نقل ما تجيش به النفس من مشاعر وأحاسيس، وما يدور في الذهن من أفكار وتخيلات؛ فأتاحت لشخصيات الرواية إبراز رؤاها السردية بوضوح داخل المنظومة البنائية للرواية، وأثّر توظيف هذه التقنية التجريبية في الرواية على بنيتها الفنية، وعلى نسج حبكتها القصصية، فاعتمادها على الحوارات الداخلية للشخصية، والهواجس النفسية؛ جعل متنها القصصي يفتقد إلى التماسك والانتظام، ولا يتقيد بالترتيب الزمني أو المنطقي لسرد الأحداث؛ مما جعل الرواية تُبنى على المفارقات الزمنية، وعلى تشظي وحداتها السردية؛ فخرجت بذلك عن المألوف في البنية السردية التقليدية.


            وقد تمثّل هذا الشكل السردي في رواية (نقطة النور) لبهاء طاهر. فالنور الذي يتوق له بطل الرواية نور الروح التي تضئ عتمة النفس عبّر عنه عبر حواراته مع ذاته، وصراعاته مع نفسه، مستخدمًا في التعبير عن ذلك تقنيات متعددة من (تيار الوعي)؛ مما كان له أثره على تشكيل الرؤية السردية في الرواية، وعلى إحداث المفارقات البنائية في متنها السردي؛ فجاءت هذه الدراسة لتكشف عن هذا الجانب في الرواية، فاستهلت بالتعريف بمفهوم (تيار الوعي)، وتطور نشأة هذا المصطلح، ثم تطرقت إلى تنوع تقنياته السردية المستخدمة في الرواية، ومنها: المونولوج الداخلي المباشر وغير المباشر، والمناجاة النفسية، والتداعي الحر، والرؤى والأحلام. ثم بيّنت الدراسة أثر هذا الاستبطان الذاتي، والحوار الداخلي، الذي تضمنته النصوص التيارية في تشكيل الرؤية السردية للرواية، ثم توقفت عند أثر المفارقات الزمنية التي أحدثتها هذه النصوص التيارية في بناء الرواية. وقد اعتمدت الدراسة على المنهج التكاملي لملاءمته لتنوع أفكارها.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
[1]
"تيار الوعي في رواية ’ نقطة النور’: الرؤية ومفارقات البنية", JUBH, م 32, عدد 12, ص 20–38, 2024, doi: 10.29196/yhxfkq28.
القسم
Articles

كيفية الاقتباس

[1]
"تيار الوعي في رواية ’ نقطة النور’: الرؤية ومفارقات البنية", JUBH, م 32, عدد 12, ص 20–38, 2024, doi: 10.29196/yhxfkq28.