النياحة على الموتى في بيت الإسلام اختياراً من كتاب (قبر محمد طقوس الموت وتكوين المجتمع الإسلامي) للمستشرق ليور هاليفي: دراسة تحليلية نقدية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة طقوس الموت الإسلامية، وأثرها في تكوين المجتمع الإسلامي من وجهة نظر استشراقية قدمها المستشرق الكندي ليور هاليفي، والتدرج التاريخي لطقوس الموت في الإسلام مستنداً على ما جادت به كتب المسلمين في هذا المضمار سواء التاريخية أو الأدبية أو الفقهية والحديثية عن الجنائز وطقوس الموت، وعدّ ذلك تحدياً كبيراً نظراً لكثرة المتناقضات في هذا الموضوع بين المذاهب الإسلامية المختلفة، وقد دعاه ذلك إلى الإكثار من تعلم اللغة العربية والتي بدأها قبل أكثر من ثلاثين عاماً كما يدعي، والتمعن في قراءة النصوص العربية التاريخية والفقهية إلى الحد الذي يمكنه تحليل الروايات التاريخية عن موت فاطمة بنت محمد (صلى الله عليه وآله) وغيرها من المسلمين في القرنين الأولين للهجرة، وفهم الفقه المتعلق بالجنائز، وأراد هاليفي عن طريق دراسة طقوس الموت الإسلامية معرفة الفرق بين الطقوس الإسلامية والزرادشتية واليهودية والمسيحية، والعلاقة التي تربط بين هذه الطقوس، واخترنا أحد طقوس الموت وهو النياحة على الموتى الذي لاقى عناية كبيرة من الفقهاء المسلمين لما له من الأثار الكبيرة على المستوى الاجتماعي والسياسي لاسيما في المدن الإسلامية التي شهدت قيام الثورات والتمردات ضد السلطة، وبينا هذه الطقوس التي تناولها ليور هاليفي في فقراتٍ عديدة لتغطية طقس النياحة بكل تفاصيله، وكيف كانت هذه الطقوس في الجاهلية ولماذا حصل التصدي العنيف لهذه الطقوس في الحاضرة الإسلامية الكوفة أكثر من سواها، لهذا تناولنا هذه الآراء بالتحليل والنقد للوصول إلى الحقائق الغائبة عن معرفة هذا المستشرق، وكانت الردود مستقاة من المصادر الإسلامية الأصيلة التاريخية والحديثية والفقهية.
تفاصيل المقالة

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.