رُهاب الأجانب في الخطاب السياسي الأمريكي: دراسة تداولية اجتماعية

محتوى المقالة الرئيسي

حوراء جبار حسون راهي

الملخص

تتناول هذه الدراسة تداولياً واجتماعياً رُهاب الأجانب في الخطاب السياسي الأمريكي. إن فهم رُهاب الأجانب في الخطاب السياسي الأمريكي من منظور تداولي اجتماعي يسلط الضوء على أهمية معالجة الأسباب الجذرية والقضايا الكامنة وراءهُ. واختيار ظاهرة رُهاب الأجانب بشكل أساسي؛ لأنها لم يُحلّلها الباحثون عن كثب من منظور تداولي اجتماعي، من وجهة نظر الباحث. ومن ثم، يجب سد هذه الفجوة المعرفية بتفحص هذه الظاهرة اللغوية تداولياً واجتماعياً في سياق الخطاب السياسي الأمريكي. ومن ثم، فإن هذه الدراسة محاولة لتحقيق الأهداف التالية: تحديد المؤشرات التداولية والاجتماعية التي تدل على وجود رُهاب الأجانب في الخطاب؛ ومعرفة الاستراتيجيات التداولية المستخدمة لتعكس رُهاب الأجانب في سياق الخطاب السياسي الأمريكي؛ وإظهار تأثير المتغير الاجتماعي للسلطة للمتحدثين بكراهية الأجانب على لغتهم. وفقًا لأهدافها، تفترض هذه الدراسة أن: كراهية الأجانب تتجلى بشكل تداولي عبر مؤشرات اجتماعية تداولية معينة مثل: استخدام القوالب النمطية السلبية، وإلقاء اللوم على الآخرين، وإثارة الخوف؛ تتجلى كراهية الأجانب بشكل تداولي في تفعيل الإستراتيجيات التداولية لأفعال الكلام الحازمة والتوجيهية والإلزامية والتعبيرية والتصريحية بالإضافة إلى إستراتيجيات التكرار ونزع الصفة الإنسانية والتحوط؛ ويستخدم المتحدثون المعادون للأجانب سلطتهم للتأثير على جمهورهم باستخدام العديد من الإستراتيجيات. ولتحقيق أهدافها، تتبع هذه الدراسة خطوات معينة. تستعرض هذه الدراسة بإيجاز الأدبيات ذات الصلة حول التداولية الاجتماعية لكراهية الأجانب، وتضع أنموذجًا لرُهاب الأجانب لتحليل البيانات. وتحلل خمسة مقتطفات نوعيًا باستخدام الأنموذج الذي طورته هذه الدراسة لهذا الغرض، وتناقش النتائج للوصول إلى بعض الاستنتاجات. وخلصت هذه الدراسة إلى أن رُهاب أو كراهية الأجانب هي موقف سلبي تجاه الأشخاص من بلدان أو ثقافات مختلفة، الذي يمكن التعرف عليه اجتماعيًا من مؤشرات معينة ويمكن إثباته بالعديد من الإستراتيجيات التداولية.

تفاصيل المقالة

القسم

Articles

كيفية الاقتباس

[1]
"رُهاب الأجانب في الخطاب السياسي الأمريكي: دراسة تداولية اجتماعية", JUBH, م 33, عدد 5, ص 45–55, 2025, doi: 10.29196/x74j7y79.