سيميائية العلامة البكائية في شعر مسلم بن الوليد الأنصاري (صريع الغواني)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تهدف الدراسة إلى تعقب (العلامة البكائية) بأنساقها التعبيرية كلها، في مدونة شعرية تراثية هي ديوان الشاعر العباسي مسلم بن الوليد الأنصاري (صريع الغواني)، في ضوء مقاربة سيميائية تستند إلى آليات علمية مستمدة من المنهج السيميائي البورسي، وهو منهج يبحث في علم العلامات اللغوية وغير اللغوية، وفي دلالاتها، وقد أرسى دعائمه الفيلسوف الأمريكي "شارل سندرس بورس" في كتابه "كتابات في العلامة"، ويرى بورس أن كلّ شيءٍ في الكون ِعلامة، وما على القارئ إلاَّ أنْ يفُكَّ شِفرات هذه العلامات بفعل التأويل، بثلاثةُ مؤولات هي:(المؤول المباشر والمؤول الدينامي والمؤول النهائي)، وتتخذُ هذه العلامة عند بورس ثلاثة أشكالٍ هي: الأيقونة، والأمارة والرمز.
وتهدفُ إلى استنطاق الدلالات الأدبية للعلامة البكائية للكشف عن وظائف معرفية تؤديها العلامة البكائية كالوظيفة الأنطولوجية، والإيديولوجية، والحجاجية، والجمالية، والنفسية، لتتشكل منها البنى والرؤى الشعرية عند الشاعر، وتتضح معها لغة الخطاب الأدبي عبر أيقونات المنهج السيميائي البورسي وأماراته ورموزه.
وتتمثل إشكالية البحث في:
- ما العلامة البكائية؟ وما متعلقاتها؟ وكيف تتشكل أنساقها التعبيرية في شعر صريع الغواني؟
- ما الأثر الفاعل الذي تقوم به العلامة البكائية ومتعلقاتها في السيرورة التأويلية الديناميكية؟
- كيف تمثل العلامة البكائية أيقونة، أمارة، رمزا؟
- ما الوظائف السيميائية التي تضطلعُ بها العلامة البكائية ومتعلقاتها في مستوى المؤول النهائي؟
وخلصت الدراسة إلى: هيمنة العلامة البكائية ومتعلقاتها على شعر الشاعر، واختلاف تشكلاتها الديناميكية بين الأيقونة والأمارة والرمز، ونجاعة المناهج النقدية الحديثة في الكشف عن مكنون التراث العربي القديم، واضطلعت بأداء جملة من الوظائف السيميائية كالوظيفة الأنطولوجية، والإيديولوجية، والحجاجية، والجمالية، والنفسية.
تفاصيل المقالة
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.