الرِّثاء في شعر الأخيليَّة والخنساء: دراسة تحليليَّة موازنة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لا شكَّ في أنَّ المراحل الأولى لبدايات الشِّعر العربي حتَّى استوى على ما هو عليه في الجاهليَّة كانت غامضة، ولكن يقينًا أنَّ الشِّعر قد مرَّ بمراحل مُتعدِّدة وصولًا إلى الموضوعات الشِّعرية والصياغات الكاملة والأغراض المُحكمة.
والرِّثاء غرض من الأغراض الأزليَّة المُتعلِّقة بالنَّفس الإنسانيَّة والحقيقة السَّرمديَّة المُتجلِّية في الموت، عرفه العرب مُنذ وجودهم ومُنذ معرفة مصيرهم المحتوم وهو الموت والفناء، ويتجلَّى فيما قبل الشِّعر بالبُكاء والعويل والصُّراخ على الموتى حتَّى استقرَّ غرضًا شعريًا مُهمًّا بوصفه أصدق الأغراض الشِّعريَّة؛ لأنَّ موضوعه يتعلَّق بقضيَّة الموت، وتأثيره نافذ إلى القلب مُباشرة، إذ أخذ حيِّزًا كبيرًا من نتاج الشُّعراء، فلا يخلو نتاج شاعر منه.
وبما أنَّ الشَّواعر أزخر عاطفة من الشُّعراء وتفجُّعهن أكثر، وبما أنَّ الدوافع الَّتي تُحفِّز الشَّواعر على قول الرِّثاء مُتعدِّدة ومُتنوِّعة فلا تجدها مُتساوية بينهن، فعمدنا إلى اختيار شاعرتين من عصرين مُختلفين إحداهما الخنساء الَّتي مثَّلت الرِّثاء في الشِّعر الجاهلي، والأخرى ليلى الأخيليَّة الَّتي جسَّدت الرِّثاء في العصر الأموي.
تفاصيل المقالة
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.