الكرونولوجيا في التشكيل النحتي للحداثة وما بعد الحداثة

محتوى المقالة الرئيسي

Riyam Salih Abbas
Abdulhameed Fadhil Jafar

الملخص

شكلت الكرونولوجيا مفهوماً فكرياً على مر العصور التاريخية, اذ يتطلب الخوض في التقصي عن هذا المفهوم في التشكيل الفني معرفة البدايات الأولى لهذه الحقب التأريخية, التي شهدت فنونها على تغيرات متباينة نتيجة التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي طرأت على مختلف الاتجاهات عبر تسلسلها الزمني، وأصبحت ملهمه بالمعايير الفكرية.


 لذلك عني البحث بدراسة مفهوم الكرونولوجيا في التشكيل النحتي للحداثة ومابعد الحداثة، وقد تضمن البحث أربعة فصول، احتوى الفصل الأول الإطار المنهجي للبحث بدءا بالمشكلة التي انتهت بالاستفهام الآتي: ما لكرونولوجيا ؟ وما اوجه اشتغالاتها في التشكيل النحتي؟ تُكمن أهمية البحث في كونه يسلط الضوء على موضوعات كرونولوجيا كبنى مفاهيمية في التشكيل النحتي للحدثة وما بعد الحداثة, مما يشكل قراءة جديدة للنصوص النحتية التي تعود لهذه الحقبة التأريخية، ومن ثم هدف البحث الذي يتلخص في التعرف على كرونولوجيا على مستوى الفكر والشكل في التشكيل النحتي للحدثة وما بعد الحداثة، كذلك اشتمل هذا الفصل على حدود البحث التي تحددت موضوعياً بالمنتج النحتي (البارز، المجسم) في الحدثة وما بعد الحداثة, ومكانياً بأوربا وأمريكا، وزمانياً من الحدثة وما بعد الحداثة، ثم تم تحديد المصطلحات الواردة في العنوان لغوياً واصطلاحاً وإجرائياً.


في حين تضمن الفصل الثاني الإطار النظري والدراسات السابقة للبحث، إذ اشتمل على مبحثين أساسين عني المبحث الأول: الكرونولوجيا في المنجز الفني الحديث، وجاء المبحث الثاني تحت عنوان الكرونولوجيا في التشكيل الفني لما بعد الحداثة, وقد استعرضت فيه الباحثة الأعمال الفنية التي تضمنت الاعمال النحتية بحسب المدة الزمنية لهذا العصر, ثم تلا ذلك المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري.


 أما الفصل الثالث فقد بُني على الإطار الإجرائي الذي ضم مجتمع البحث، حيث شمل التشكيل لنحتي للحداثة وما بعدها (البارز والمجسم)، والتي تتألف من النماذج المحددة دراستها فيما يتعلق بالتقصي عن مفهوم الكرونولوجيا في التشكيل النحتي للحدثة وما بعد الحداثة، وقد تم اختيار(4) أنموذج من مجتمع البحث البالغ (25) بوصفها نصوصاً نحتية تحيلنا إلى قراءة مفاهيم الكرونولوجيا وذلك تماشياً مع هدف البحث ومشكلته, إذ اختيرت بطريقة قصديه وفقاً لأسباب سوغتها الباحثة لتحقيق هدف البحث ومنها تم اختيار النماذج, اعتمادا على التنوع بطريقة التنفيذ وتنوع الخامات والأساليب المعتمدة في أظهار الكرونولوجيا في التشكيل النحتي البارز والمجسم, واعتمدت الباحثة على المؤشرات المعرفية والجمالية التي أسفر عنها الإطار النظري كأداة للبحث، ومن ثم تحليل العينة للحصول على معطيات محددة، حيث عولت الباحثة على المنهج (الوصفي التحليلي) بوصفه المنهج المتبع في الدراسات الفنية والجمالية.


 أما الفصل الرابع فقد كان عرضاً لأهم النتائج التي توصلت إليها الباحثة بعد تحليل النماذج النحتية التي مثلت عينة البحث، وكان أهمها: يتجسد مفهوم الكرونولوجيا في اللاوعي بموازة الوعي في سرده للأحداث والوقائع في محاولة لربط بين الوعي واللاوعي, وفي ضوء تلك النتائج توصلت الباحثة إلى جملة من الاستنتاجات ومن أهمها : تحقق مفهوم الكرونولوجيا في التشكيل النحتي من خلال الحركة في الهيئات البشرية التي وظفها فنان الحداثوي، يلي ذلك التوصيات والمقترحات التي آلت إليها الدراسة الحالية, وفي الختام وضعت المصادر والمراجع التي أسهمت في التأسيس النظري للبحث.

تفاصيل المقالة

كيفية الاقتباس
[1]
"الكرونولوجيا في التشكيل النحتي للحداثة وما بعد الحداثة", JUBH, م 26, عدد 6, ص 1–22, 2018, تاريخ الوصول: 3 مايو، 2025. [مباشر على الإنترنت]. موجود في: https://www.journalofbabylon.com/index.php/JUBH/article/view/1411
القسم
Articles

كيفية الاقتباس

[1]
"الكرونولوجيا في التشكيل النحتي للحداثة وما بعد الحداثة", JUBH, م 26, عدد 6, ص 1–22, 2018, تاريخ الوصول: 3 مايو، 2025. [مباشر على الإنترنت]. موجود في: https://www.journalofbabylon.com/index.php/JUBH/article/view/1411