شخصيات غائبة عن خشبة المسرح تسبب الحيرة في مسرحية اشاعات لنيل سايمون
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يرجع الاهتمام بالمسرح اللامرئي الى العصر الاغريقي حيث كان القدر قوة غامضة لا مرئية تجلب الحزن والمعاناة للشخوص الرئيسة للمسرحيات. وفي المسرح الشكسبيري تحول الاهتمام من القدر الى الانسان كمتحكم بتوجيه مسار احداث المسرحية بقرارته. حيث كان العالم اللامرئي على خشبة المسرح مأهولا بصورة رئيسة بشخصيات بشرية من الماضي ذات تأثير كبير في احداث المسرحيات، وشهد فن المسرحية اهتماما متزايدا بالعقل البشري الذي يستوعب الماضي والحاضر والابعاد المادية وما ورائها. اذ وصل هذا الاهتمام اوجه في مسرحيات القرن العشرين، اذ استخدمت الشخصيات الغائبة عن المسرح اما لتعكس جوانب من العوالم الداخلية للشخصيات المرئية او لتمثل قوى من العالم الخارجي ذات تأثير في العوالم الداخلية للشخصيات المرئية او لتمثل قوى من العالم الخارجي ذات تأثير في تلك العوالم الداخلية.
تهدف هذه الدراسة الى بيان اهمية الشخصيات الغائبة عن خشبة المسرح في التكوين النفسي للشخصيات الحاضرة وفي تحديد ادراكهم ورد فعلهم للعالم المحيط بهم وتمثل وتوضح الشخصيات الغائبة جوانب اجتماعية وثقافية مهمه.
تتناول الدراسة مسرحية نيل سايمون "شائعات" اذ يوفر غياب شخصيات مهمة في تلك المسرحية للأزواج على خشبة المسرح الفرصة لتفهم بعضهم البعض والتغلب على مشاكلهم الزوجية.