قصيدة الشخصية في شعر عبد الإله الياسري
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
موضوع هذا البحث متصل بالتدخلات الاجناسية، والتطور الحاصل في بنية القصيدة العربية الحديثة شكلاً ودلالة، وهي (قصيدة الشخصية) عند شاعر من الشعراء العراقيين الذين اضطروا إلى الهجرة في العام 1979، لأنه لم يؤيد سياسة السلطة آنذاك، وهو الشاعر (عبد الإله الياسري)، وهذا ما يفسر لنا (التغييب) الذي لحقه (الياسري) من قبل السلطة، حتى أنه لم يتناول في بحث أو دراسة إلاّ في رسالة واحدة وفي العام (2018).
ومن خلال الاطلاع على نماذجه الشعرية نجده قد اعتمد قصيدة الشخصية بمختلف أنماطها (الدينية والأدبية والسياسية والأسطورية والتاريخية) وذلك من أجل الاختفاء وراءها والإفادة من إيحاءاتها ودلالاتها ما أضفى على تجربة (الياسري) الشعرية نوعاً من الأصالة الفنية عن طريق إكسابها البعد التاريخي الحضاري، وأسبغهاسمة التجاوز فمن شمولية عابرة حدود الزمن، وينصهر مضمونها في وحدة موضوعية وظهر ذلك جلياً عندما وظف (الياسري) قصيدة الشخصية في مجموعاته الشعرية، ونراه قد أفاد من أصوات تلك الشخصيات لما لها من أثر في ذهن المتلقي العربي عامة، والعراقي خاصة. وبهذا تكون قصيدة الشخصية أنموذجاً متكامل الأبعاد (التاريخية والإنسانية والإبداعية) فضلاً عن أنها أنموذج شعري مكن الشاعر من الانفلات من حدود الزمن والتجربة الشعرية.