الحماية الجزائية للبيئة الجوية دراسة مقارنة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعد البيئة الجوية واحدة من اهم عناصر البيئة وان تلويثها تترتب عليه اثار خطيرة من خلال تعريض حياة الافراد والكائنات الحية للضرر او الخطر، ومن هنا جرم المشرع العراقي في قانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 المعدل، وكذلك قانون حماية وتحسين البيئة النافذ حاليا ذو الرقم 27 لسنة 2009 تلويث البيئة الجوية، وعد القانون الاول جريمة تلويث البيئة الجوية مخالفة وعاقب عليها بالحبس او الغرامة او بكلتا العقوبتين في نصوص متفرقة من الكتاب الرابع منه سواء كانت متعلقة بالصحة العامة او الراحة العامة وذلك بحسب صورة السلوك الاجرامي المكون للركن المادي للجريمة، فيما عد القانون الثاني الجريمة من قبيل الجنح وعاقب عليها بالحبس والغرامة ايضا وذلك بعد اتخاذ مجموعة من الجزاءات الادارية بحق مرتكب الجريمة بموجب الفصل التاسع منه، ويلاحظ بان المشرع العراقي في القانونين السابقين قد حضر على الافراد جملة من النشاطات او حدد طريقة القيام بها نظرا لما يترتب عليها من ضرر او خطر بالنسبة للبيئة الجوية، وعليه فمجرد قيام الافراد بتلك النشاطات بصورة مخالفة للقوانين والانظمة والتعليمات تعد الجريمة متحققة ولو لم يترتب عليها ضرر، اذ الجريمة موضوع البحث من الجرائم الشكلية او جرائم السلوك المجرد التي عاقب عليها المشرع بغض النظر عن تحقق نتيجتها.