جهود العلوي في الاعجاز القرآني من خلال كتابه الطراز

الملخص

هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الجهود التفسيرية المبذولة من الالم الجليل الفقيه الأصولي الإمام يحيى بن حمزة العلويّ (ت 789 هـ), فبعد الاستقراء لكتاب الطراز نلمحُ أنَّه نوّع بالإستشهاد بالنصوص القرآنيّة المباركة, فتاره نجدهُ يفصّل ويحلّل نصوص قرآنية تتعلق بالجانب العَقَدّي, وتارة نجده يستشهد بنصوص قرآنية متصلة بالجانب التشريعيّ, وأيضًا نبصُر أنه استثمر النصوص القرآنيّة في جانب الأعجاز القرآنيّ وكذلك الكثير من الشواهد القرآنيّة المتصلة بمباحث علوم القرآن.

        ونلحظُ أن العلويّ في كتابه الطراز اعتمد فيه على أربعة كتب لعلماء بلاغيّين ومفسّرين وهم: (كتاب المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر لأبن الأثير, وكتاب النهاية لأبن الخطيب  الرازيّ ’وكتاب المصباح لإبن سراج المالكي, وكتاب التبيان للشيخ عبد الكريم ).  واستنتج البحث أن صاحب الطراز يتمتع بالروح النقدية, إذ كان كثيرًا ما يجمع آراء العلماء الذين سبقوه حول قضية ما, ثُم يفندها ويدلي برأيه فيها بأسلوب مقنع وحجج دامغة, وتبين لنا في ضوء البحث وبمعاينة كلمات العلوي أن للمجاز حقيقةٌ واقعةٌ في كتاب الله عزّ وجلّ فهو بحسب رأيه يُعدُّ وجهًا إعجازيًا بلاغيًا, مبينًا مراتبه في كتاب الله عزّ وجلّ. واتضح لنا من خلال البحث في الجانب الإعجازيّ أن العلويّ أولى للجانب الإعجازي والتحديّ القرآنيّ  عناية كبيرة, فنلحظُ أنه اتبع فيه طريقة المناظرة العلمية بمعنى (عرض التساؤلات والإجابة عليها).