لفاظ الأفعال المُسنَدَة إلى الشيطان في القرآن الكريم دراسة دلالية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الحمد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد، والصلاة والسلام على خير خلقه محمّد وعلى آله وصحبه أصحاب النهى والرَشَد، أمّا بعد:
فإنّ العربيّة لغة بيان وسحر، لا يكون لفظٌ منها إلّا وهو موضوعٌ لغاية يروم تحقيقها، وأحياناً لا تتّضح الفروق بين الألفاظ إلّا بعد التمحيص والتأمّل، وقد جاء القرآن بألفاظه على وجهٍ أعجز العرب عن الإتيان بمثله أو بعضه، وقد كان هذا الكتاب العظيم ذا أسلوب لا يبلغ مقامه إلّا مَن أفاض الله عليه من العلم والمعرفة بأسراره وحقائقه ما يوصله إلى مراده؛ لذا كانت الرغبة منّي أن أبحث في هذا الكتاب العجيب المُعجِب، وقد وقع الاختيار على ألفاظ تجتمع تحت عنوان واحد، وهي الألفاظ التي وردت منسوبة مسنَدَةً إلى لفظ (الشيطان) والتي كانت أفعالاً مختلفة المعاني والصيغ، فجاء العنوان:(ألفاظ الأفعال المُسنَدَة إلى الشيط ان في القرآن الكريم دراسة دلالية) وقد تمّ اختيار بعض الأفعال المسندة إلى الشيطان وذلك لكثرتها في الاستعمال القرآنيّ.
وقد جاء البحث متألّفاً من مدخلٍ وخمسة مطالب، تناولت في المدخل الفرق بين لفظي (الشيطان وإبليس) على نحو مختصر، أمّا المطالب فقد جاءت على النحو الآتي:
- الفعلان (أزلّ واستزلّ)
- الفعل (نزغ)
- الفعلان (سوّل وأملى)
- الفعل (زيّن)
- الفعل (وسوس)
وقد جاءت بعد تلك المطالب الخمسة خاتمة ذكرت فيها أهمّ النتائج التي أسفر عنها البحث. وآخر الدعاء أن الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله وصحبه أجمعين.