ايقونولوجيا الصورة في الفخار الاغريقي القديم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
ان فنون اي امة ومظاهرها الثقافية تعبر عن طبيعة افكار هذه الأمّة و رؤيتها للعالم المحيط بها وان عظمة ثقافاتها، تتجلى بصورة مباشرة في فنونها وان صورة الفخار الاغريقي تعد شاهدا على استخلاص الاحساس الجمالي من فاعلية ايقونولوجيا الافكار التي ارتبطت بصياغات التداول في تلك الحقبة التاريخية من الفن, والتي احدثت انتقالات بصرية مهمة على مستوى الانجاز والاظهار التقني للأشكال والصور المنفذة على سطوح الفخار, فلهذا تضمن البحث الحالي على اربعة فصول:
الفصل الاول تضمن مشكلة البحث والتي نشأت من خلال الإجابة عن التساؤل الأتي: (ماذا تعني الصورة الايقونولوجية في الفخار الاغريقي القديم؟) وتضمن اهميته والحاجة اليه والهدف الذي يعني بـ(تعرف ايقونولوجيا الصورة لفخار الحضارة الاغريقية) وحدوده, وتعريف اهم المصطلحات الواردة فيه.
وتضمن الفصل الثاني مبحثين: الاول (ألية الاشتغال الايقونولوجي في الصورة الفنية) والمبحث الثاني (الفكر الايقونولوجي لصورة الفخار الاغريقي القديم), وصولا الى المؤشرات التي اسفر عنها الاطار النظري, وانتهى الفصل الثاني بالدراسات السابقة.
اما الفصل الثالث والذي تضمن مجتمع البحث ومنهج البحث (المنهج الايقونولوجي), واداة البحث وهي المؤشرات التي استعملها الباحث كمحكات لتحليل عينة البحث المتكونة من (4) نماذج.
اما الفصل الرابع فقد تضمن النتائج ومنها:
- تنوعت الصورة الايقونولوجية بتنوع المدركات الحسية والخيالية عند الفنانين ومن زمكان الى اخر في طريقة التنفيذ (واقعي, تعبيري, خيالي, علامي) في جميع عينة البحث.
- جاءت دلالات الحركة في جميع النماذج محققة نقاط جذب بصري لرمزية الالهة والابطال ومعظم الحيوانات المرتبطة بفكرة السلطة, كمعالجات تقنية ظهرت منها الرؤية التأويلية لارتباطها بصياغة ايقونية معروفة عند المجتمع الاغريقي لتكون منسجمة مع مضمون ما ظهر بوضعية الجلوس او الوقوف او ملامح الوجوه اوحركات الايدي بالإضافة الى حركة التقدم الى الامام والرجوع الى الخلف التي ساعدت على تقصي الحدث وايماءاته الايقونولوجية التي يتطلبها المجتمع لإجراء طقس سحري اوتعبدي او اسطوري.
- الفنان الاغريقي استعار الفكرة من خلال وسيلة التعبير الميتافيزيقي لتكوين مرموزات فكرية حسية مثلت في راس الثور (ايقونة رمزية) والفأس (ايقونة حسية) وسنابل القمح التي جاءت علامة حسية فاعلة تدل على الخصب والنماء وهذا ما جاء في انموذج(1)
وكما تضمن على الاستنتاجات ومنها:
- اتخذ المنهج الايقونولوجي من الافكار السائدة في المجتمعات القديمة والتقصي عنها وما ظهر من تحليل للعينة, انه فعل العلاقة الجدلية بين النص والمتلقي عبر ادوات التحليل والتأويل التي توصل الناقد الى عملية الربط بين العلامات الواردة في النص من(اشارة, رمز, ايقونة) وربطها في زمن انتاجها وقراءة العلامات وما تحيل اليه ومن ثم تفسيرها للمتلقي عبر المعطى الايقوني لذلك النص, والمهيمن الفكري الضاغط على خطاب الصورة المعلنة.
وكما تضمن على التوصيات والمقترحات, وانتهى البحث بالمصادر العربية والاجنبية والملاحق والعنوان والملخص بالغة الانكليزية.