دور الحزب التقدمي الاشتراكي السياسي والعسكري تجاه حرب المخيمات 1986-1988
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
جرّب الحزب التقدمي السلوك طريقا فيه نوع من الابتعاد عن التأثير السوري الذي تجلّى بحرب المخيمات، وما ترتب عليها من إعادة اصطفاف الحزب لتحالفاته مع القوى الوطنية اللبنانية الأخرى في ظل تنامي القوى السياسية للطائفة الشيعية، وما مثّله هذا التمدّد الشيعي من تهديد لطموحات الحزب التقدمي ومن خلفه الطائفة الشيعية ومصالحهم، ولاسيما في المناطق ذات النفوذ المشترك ومنها العاصمة بيروت، في ظل تفاقم لعبة الصراع المحلي والإقليمي والدولي كل بحسب مصالحه، وما شكّله الوجود الفلسطيني المسلّح من مادة أساسية، استطاع أن يخرج التناقضات الكامنة بين القوى الوطنية، وقد لعب الحزب التقدمي حينها دوراً غير مألوف له في السابق والمتمثل بصفة الحامي للطائفة السنّية التي عانت آنذاك من حالة التمزق السياسي، وترتب في إثرها عودة الوجود العسكري السوري إلى العاصمة بيروت في شباط 1987، لتجعل أي محاولة بانتهاج مسار مستقل أمراً مستحيلاً.