بطيئو التعلم وما بعد صفوف التربية الخاصة من صعوبات نتائج – أسباب – توصيات
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تمثلت مشكلة البحث بـ (انخفاض مستوى التحصيل الدراسي للتلاميذ بطيئي التعلم ممن تخرجو من صفوف التربية الخاصة (الصف الرابع الابتدائي) الى الصفوف الاعتيادية (الصف الخامس الابتدائي) مقارنة بمستوى تحصيل التلاميذ الاخرين بفارق كبير مما يؤدي الى تخلفهم عن اقرانهم وتعثرهم في عبور مرحله الصف الخامس الابتدائي) وذلك ما يتعارض ويتناقض مع هدف التربية الخاصة في رفع كفاية التعليم وتنمية قدرات التلاميذ ومسايرتهم مع اقرانهم الاسوياء. فهدف البحث الى الكشف عن مستوى ما يعاني منه التلاميذ بطيئي التعلم من صعوبات بعد تخرجهم من صفوف التربية الخاصة، ولتحقيق هدف البحث قامت الباحثة ببناء أداة البحث المكونة من (25) فقرة موزعه على (5) مجالات والتي طبقت على افراد مجتمع البحث بأكمله والبالغ عددهم (61)، وقد عرضت الأداة بصورتها الأولية على مجموعه من الخبراء والمتخصصين في التربية وعلم النفس والتربية الخاصة وذلك للتأكد من الصدق الظاهري للأداة والصدق الذاتي. ثم استخرج الثبات بأعاده الاختبار على عينة عشوائية وقد كان معامل الثبات (0،93). ثم طبقت الأداة بصورتها النهائية على مجتمع البحث ثم جمعت البيانات الناتجة عن عملية التطبيق، وخضعت للمعالجات الإحصائية مثل (معادلة بيرسون) لاستخراج الثبات فوجد انه يساوي (0،87) وتم تصحيحه باستخدام معادلة (سبيرمان براون) اذ بلغ معامل الثبات (0،93)، وبما ان البحث شمل المجتمع بأكمله فاستخدمت النسبة المئوية للفقرات للتعريف على أي المجالات التي يعاني منها التلاميذ أكثر من غيرها. وقد بينت نتائج البحث ان أكثر المستويات صعوبة والتي يعاني منها التلاميذ بطيئي التعلم بعد تخرجهم من صفوف التربية الخاصة كانت في المجال التربوي ـ التعليمي ثم الاجتماعي فالنفسي والاسري وأخيرا الصحي مما يدل على أهميتها وتأثيرها بنسب مختلفة على التلميذ إذا ما يعاني منه التلاميذ بصورة كبيرة هي صعوبات (تربوية ـ تعليمية) والتي تؤدي الى انخفاض تحصيلهم الدراسي. أي ان (أسلوب وطريقة المعلم) لها الأثر الكبير على مستوى التحصيل الدراسي للتلميذ أكثر من المجالات الأخرى التي شملها البحث وتضيف الباحثة الى استنتاجاتها ان المجال الاجتماعي يشكل صعوبة امام التلاميذ بمقارنته بالمجال النفسي والاسري والصحي فالمجال الأخير كان أضعف المجالات في تأثيره على تحصيل التلاميذ بطيئي التعلم. وعليه فقد اوصت الباحثة، اعتماد مقاييس حديثة ومتطورة لتشخيص التلاميذ بطيئي التعلم تشخيصا علميا دقيقا وبناء برامج تربوية ارشادية خاصة بهذه الفئة وتعريف المجتمع بطبيعتهم واعتبارهم افرادا اسوياء وليس معوقين واهمية متابعة أدائهم من قبل ذويهم والمعلمين. واقترحت الباحثة ان يكون المنهج الدراسي لتلاميذ التربية الخاصة (السنوات الأربع الأولى) مختلفا عن المنهج المخصص للصفوف الاعتيادية وملائما لاحتياجات هذه الفئة من التلاميذ واجراء بحوث عن (التقويم التربوي) لفئات التربية الخاصة.