مواقع التواصل الاجتماعي وانعكاساتها على سلوك الشباب الجامعي: دراسة اجتماعية ميدانية في جامعة بابل
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لمواقع التواصل الاجتماعي أثر بارز في عملية التفاعل الاجتماعي افتراضيا بين الأفراد، التي تعد السمة السائدة في المجتمعات المعاصرة. ففي عصر المعلوماتية أصبح العالم كقرية صغيرة يسلك سكانها سلوكا موحدا إلى حد ما نتيجة وقوعهم بتأثير نظام العولمة الحديث الذي ينتهج البروباغاندا أحادية المنظور من أجل تحقيق أهداف ذلك النظام الذي يتعارض فكريا ودينيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وسياسيا مع طبيعة مجتمعاتنا العربية الشرق أوسطية. فاليوم أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي أمرا ضارا نتيجة الاستخدام السيء لها إذ يمكن لجميع الأفراد الولوج إليها دون عناء والتواصل مع ما يرغبون من الأشخاص سواء أكانوا يعرفونهم أم لا، أو مشاهدة ما يحلو له على وفق ما تملي عليه نفسه متى ما شاء وكيفما شاء.
ونتيجة وقوع أغلب أفراد المجتمع لاسيما الشباب الجامعي بتأثير النظام العولمي الجديد وما تلعبه هذه المواقع من أثر كبير في تحريك المشاعر والغرائز لديهم،فشبابنا اليوم منهمكون بمواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها: (الفيس بوك، اليوتيوب، الانستغرام، التويتر... إلخ) على حساب الجوانب الاجتماعية والأسرية والدراسية والفكرية وجميع الالتزامات والواجبات التي تقع على عاتقهم بها سواء أكانت على المستوى الشخصي أو على المستوى الاجتماعي.