إشراقات الصوفية في الخطاب المسرحي العراقي
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تمثل الصوفية مرحلة وعي ديني متجذرة في الذات الإنسانية فهي ضرب من ضروب العبادة التي تسعى إلى الذات الإلهية ووجدت صداها في الخطاب المسرحي، وأن امتداد فكرها وتداخله في المسرح ليس غريباً فهو ديدن المسرح في مداراته التي تتجلى فيها الحياة بتنوعاتها وبتقاربها وتباعدها فالمسرح مجال تجلٍّ كما هو شأنه. وقد تضمن البحث الحالي أربعة فصول: تناول الفصل الأول مشكلة البحث المتمثل في الاستفهام الآتي: هل إن اشراقات الفكر الصوفي واستقلاليته بوصفه تيارا فكريا قد مد الخطاب المسرحي بتأويلات وفضاءات جديدة منحتها بعداً جمالياً مضافاً؟ وتضمن الفصل (أهمية البحث) عبر تسليط الضوء على دراسة الإفادة والاشتغال موضوع التصوف في الخطاب المسرحي، واحتوى أيضا على (هدف البحث) الذي اقتصر على التعرف على إشراقات الصوفية في الخطاب المسرحي، وشمل الفصل حدود البحث التي تحددت زمانياً بالمدة (1983-2012)، ومكانياً بالعروض المسرحية المقدمة في (العراق) و(الأردن)، أما موضوعياً فقد اختصت الدراسة على الصوفية واشراقاتها في الخطاب المسرحي، واختتم الفصل بحديد المصطلحات وتعريفها لغوياً واصطلاحياً وإجرائياً.
وشمل الفصل الثاني الإطار النظري ودراسات سابقة وكان بمبحثين: اهتم الأول بمفهوم الصوفية ومرجعياته وبلورة هذا المفهوم والتعريف به، بينما تناول الثاني الأداءات الصوفية في الخطاب المسرحي وآلية اشراقها. واهتم الفصل بالدراسات السابقة ومناقشتها والمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري.
بينما تضمن الفصل الثالث (إجراءات البحث) المتمثلة بمجتمع البحث وعيناته التي اختيرت بطريقة قصدية معتمدة على مؤشرات الإطار النظري بوصفها أداة تحليل ضمن منهج وصفي (تحليلي) ومشاهدة العروض ليأتي تحليل العرضين المسرحيين (طواسين–ونورية). في حين جاء الفصل الرابع بالنتائج ثم اختتم الفصل بالاستنتاجات والتوصيات والمقترحات.