عناصر التواصل اللغوي ووظائفها: مناقشة لخطاطة جاكوبسون واقتراح نموذج موسّع*
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يهتم هذا البحث بالتركيز على مناقشة مقولات النظرية اللسانية التواصلية واختبار مدى صدقها. وترتبط مناقشتنا لتلك النظرية بعناصر التواصل ووظائفها، والغرض من هذه المناقشة عدّة أمور، منها؛ انفتاح الفضاء الضيّق الذي انحصرت فيه خطاطة العالم الروسي رومان جاكوبسون، ومنها التحقق من مصداقية اتصاف عناصر التواصل ووظائفها بالنظامية، وإبراز سمة دينامية وظائف عناصر التواصل، ومدى إمكانية إضافة بعض العناصر إلى عناصر التواصل الستة التي اقترحها، وتحديد الوظائف التي تقوم بها تلك العناصر المقترحة وأثرها في شعرية النصوص الأدبية. زيادة على إبراز سمة الدينامية لعناصر النشاط التواصلي ووظائفها التي لم يؤكدها جاكوبسون في دراساته. لأخلص بعد تلك المناقشات إلى اقتراح نموذج وصفي موسّع للنشاط التواصلي.
لذلك تشكلت بنية هذا البحث النظرية، من مقدمة تاريخية؛ تبيِّن رأي جاكوبسون بعناصر التواصل ووظائفها، ثم اختبار صدق وصف تلك العناصر ووظائفها بالنظامية، ثُم إبراز دينامية عنصري قناة التواصل والسياق وتجددهما وأثرهما في دينامية وظائف بقية العناصر وتحوّل بنية العناصر نفسها وإبراز تلك الدينامية في موضوع مستقل وشامل، ومن ثَمّ الكشف عن العنصر الجديد على سبيل الاقتراح، ببيان؛ ماهيّته، وخصائصه، ووظائفه، واجتراح المصطلحات الملائمة له ولوظيفته، ومظاهر ذلك العنصر في النصوص، ثم أثر وظيفته في شعرية النص الأدبي، ثم ختمتُ البحثَ ببيان المستجدات النظرية التي أسّستُ لها، على سبيل الفرض والاقتراح، فالعلم –كما يقول الفيلسوف كارل بوبر-هو زيادة في الصدق. بما يعني تأكيد نسبية الحقائق والأفكار المطروحة.