الفِعْلُ الكَلامِيُّ فِي سُوْرَةِ الأَنْفَالِ قَرَاءَةٌ تَدَاوُلِيَّةٌ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
استقرّ الدرس اللساني التداوليّ على أنّ تحليل الحدث الكلاميّ قد تجاوز التعاطيّ مع المكونات اللسانيّة التقليديّة إلى عناصر غير لغويّة (بلاغيّة, وسلوكيّة, واجتماعيّة, وفكريّة, وايدلوجيّة), من هنا حاول البحث أنْ يتناوشَ سورةً من سورِ القرآن الكريم (سورة الأنفال) التي تُعَدُّ من سور الجهاد وفيها الكثير من الأفعال الطلبيّة التي تحثُّ على الجهاد ولزوم التمسّك بحدود الله عزّ وجلّ.
كذلك بينّ البحث معرفة بنية الفعل الكلاميّ في ضوء النّصّ القرآني ومكوناته وتحديد أنواعه, وأغراضه, ومستوياته, ومحاولة إظهار أنّ التداوليّة تهتم بدراسة اللغة في ضوء استعمالها, دون أنْ يُهمِلَ المعنى الذي يتحدد في ضوء السياق المقامي وتركِّز على عناصر العمليّة التبليغيّة. وكشف البحث أنّ أكثر آيات سورة الأنفال وردت بغرض التهديد والوعيد والترهيب والفزع والخوف, زيادة على ذلك وردت آيات كثيرة بسياق كان الغرض منه الحث على التقوى والطاعة والوصول إلى أعلى مراقي التقوى والصلاح وإطاعة الله ورسوله.