تقدير حجم التعرية الريحية لحوضي الجل والصفاوي جنوب شرق ناحية الشبكة باستخدام GIS
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تتركز التعرية الِريحية في المناطق ذات المناخ الصحراوي الحارة الجافة ، إذ تقوم الرياح بعملية نقل حُبيبات التربة الجافة المفتتة ومن ثم تقوم بترسب تلك المفتتات في أماكن أخرى . ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى جفاف التربة وتفككها وتعرضها للتعرية الريحية هي ارتفاع درجات الحرارة مما ينتج عنها ارتفاع نسبة التبخر/ النتح وقلة الغطاء النباتي وشحة الموارد المائية، ولأهمية الموضوع فقد جاءت الدراسة بعنوان(تقدير حجم التعرية الريحية لحوضي الجل والصفراوي جنوب شرق الشبكة باستخدام (GIS) ) .
اتضح أن منطقة الدراسة تتميز بظروف مناخية متمثلة بـ( ارتفاع درجات الحرارة وقيم التبخر العالية والامطار القليلة وانعدام أو قلة وجود الغطاء النباتي ) , مما جعل التربة لاسيما في فَصل الصيف معرضة لظاهرة التَعرية الريحية , أاما التكوينات الجيُولوجية السائدة في منطَقة الدراسة فتمثلت بترسبات الزمن الثلاثي وهي تكوينات (ام أرضمه والجل)، فضلًا عن ترسبات الزمن الرباعي.
وتميزت المنطقة بتباين ارتفاعها اذ بلغ أعلى ارتفاع لها (440م) فوق مستوى سطح البحر في الاجزاء الغربية بينما بلغ أدنى ارتفاع لها (320 م) فوق مستوى سطح البحر في الاجزاء الشرقية .
أما التربة فتتميز بفقرها بالمواد العضوية وصنفت الى التربة الصحراوية الحجرية وتربة بطون الوديان وتربة الفيضات وتربة الكثبان الرملية , فضلاً عن دراسة النبات الطبيعي.
يتضح من خلال الدراسة أن المجموع السنوي للقابلِية المُناخية لتعرية الرياح في منطقة الدراسة بلغ (28,21) ͦفهي تقع ضمن المناطق ذات التعرية الريحية المتوسطة، وقد سجلت أعلى معدل لها في شهر تموز(6,10) درجة وأدناها في شهر كانون الاول(0,45), اما بالنسبة لقابلية التربة للتَعرية الرِيحية فان منطقة الدراسة تقع ضمن التَعرية العالية جداً, حيث سجل اعلى قيمة لها في شهر مايس (1076283,96) .