دلالة العدول الصوّتيّ بالزيادة في القرآن الكريم
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
هذه دراسة صوّتيّة دلالية عن العدول بالزيادة الصوتية داخل النص القرآني المبارك، حيث إن العدول ذلك الأسلوب الذي غالبا ما يروم صاحبه في استعماله لإظهار خدمة الجوانب الدلالية، إذ تكمن جمالية اللّغة وألقها في الخروج عن المألوف فيها، وخرق أفق السّامع وذلك بالإتيان بتراكيب مغايره لما عُهد منها هو خروج لكنه منظم وبهذا يكون العدول أسلوبًا ليس اعتباطيًا، بل ذا وظيفة صوتيّة دلالية، كما تبحث هذه الدراسة عن إظهار العناصر المهمة والمتفردة الحضور في مجال الاختيار واستعمال القرآن لها صوتيًّا ودلاليًّا. ومن ثم فإن هذه الدراسة تنطوي على أقسام وهي العدول بزيادة الصوامت، و العدول بزيادة الصوائت، و العدول بزيادة الصامت والصائت، فهي دراسة تكشف عن أهمية الزيادة وما ينتج عنها من دلالات صوتية وأخرى بيانية إذ أنّ الزيادةهي من سنن العرب في كلامها، وقد عدت الزيـادة مظهرًا من مظاهر القوة في الأداء اللغوي، ففي كل زيادة حاصلة في اللفظ تغيير في المعنى، وهي أسلوب من أساليب التوكيد والمبالغة يلجأ اليها المنشئ لتمكين المعنى؛ وذلك حفظا للتوازن وإيثارا له، إذ تتمثل بزيادة حرف ما في الفاصلة أو في أثناء الكلام، عناية بنسق البيان في سر اعتداله ليؤثر في النفس تأثيره الحساس، فتشرئب الأعناق، وتتطلع الأفئدة حين يتواصل النغم بالنغم، ويتلاحق الايقاع بالايقاع.