صُورَةُ الْمَدِينَةِ وَتَجَلِّيَاتُهَا فِي شِعْرِ بُشْرَى الْبُسْتَانِيّ
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لقد حظي الشعر العربيُّ عبرَ العصور باهتمام الدِّراساتِ النَّقديَّةِ والبلاغيَّةِ واللُّغويَّة- السَّطحيَّة والعميقة- لمكونَاتِه، من خلالِ سَبْرِ أغوارِه وطبقاتِه النَّصيَّة، تحليلاً فنيًّا إبداعيًّا، يخضعه لآلياتٍ نقديَّةٍ وفكريَّةٍ، تجعل منه إشكاليةً نقديَّةً تثيرُ تساؤلاتٍ كثيرةً عن مغزاه ومبناه، فهذه الدِّراسةُ تتناولُ صورةَ المدينةِ وتجليَّاتِها(العراقيةَ والعربيَّةَ والتَّاريخيَّةَ) بكلِّ أبعادِها – الفكريَّة والسِّياسيَّة والاجتماعيَّة – وفاعليَّتِها وحركيَّتِها في نصوص الشاعرة العراقيَّةِ بشرى الْبُسْتَانِيّ، ولرصد هذه الفاعليَّةِ في فضائها الشِّعريِّ، ولاسيما أَنَّ العراقَ قد مرَّ بثوراتٍ وحروبٍ كثيرة، غيّرتْ وجه المدينة وما حلَّ بها من خرابٍ ودمار؛ لذلك انعكست صورتُها على نفسيَّةِ شعراءِ العراقِ، من بينهم بشرى الْبُسْتَانِيّ، ووجدنَاهم عَبْرَ جدلياتٍ لغويَّةٍ فنيَّةٍ وجماليَّة؛ لذلك تهدفُ الدِّراسةُ للكَشْفِ عَنْ جماليَّاتِ تشكُّلِ المدينة وتجليَّاتها في الخطاب الشِّعريِّ، وتوقَّفتِ الدِّراسَةُ عندَ ثلاثةِ محاورَ رئيسةٍ، هي:
المحور الأوَّل: المدينة العراقيَّة، المحور الثَّاني: المدينة العربيَّة، المحور الثَّالث: المدينة التَّاريخيَّة.