منجز "المقول" وأثره في ممارسة "قول" الخطاب التعليمي:مقاربة لسانية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
لم يكن تناول الباحثين في تحليلاتهم للخطاب التعليمي مستفيضا، بل كان نادرا حسب بحثنا، إذ كان عاجزا عن تجاوز قصور التحليل اللساني وآلياته أو التحليل الموضوعاتي له في التربويات، ومع وصول البحث اللساني في تقاربه المنهجي وتكامله المعرفي، ومع تطور النظرية التداولية، خاصة في الجانب الحجاجي المدمج، أصبح من الممكن تأويل الخطاب اجتماعيا، ولاسيما في جانب تحليل الممارسات الاجتماعية في تلفظ الخطاب، وبذلك أعطي استحقاقا كاملا إلى تجسيد الخطاب وفي تلفظه، وتعدي مرحلة التنميط النصي إلى فعالية الأحداث الكلامية، وهذا البحث يحاول تسليط الضوء على كيفية التعامل مع جانب الممارسة لسانيا، بتوسيع بعض مفاهيمه، وبربطه بالجانب التعليمي التربوي، وإلى إعطاء وظيفة جديدة لهذا التحليل، وهو اسهامه في بناء المعنى، وبالتالي المعارف، بإثارة الجانب التفكيري وآلياته الحجاجية، وفي كيفية ممارسة الكلام وأثره عند المتكلمين، وخلص البحث إلى أن البحث المعاصر لابد أن يدرج التقارب المنهجي البيني للعلوم في تحليل الجانب الاجتماعي للخطاب، والتخلي عن تحليل الأنماط الصورية، وكذا التخلي عن التقوقع الداخلي، والتوجه إلى جانب أنفع عمليا في تجاوز التفسير الدلالي إلى التأويل المعنوي، وهو ما نطرحه في هذا البحث.