الواقفة: عقيدة وتاريخ وحاضر
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
كان الوقف ظاهرة لها تداعياتها في الفكر الاسلامي والشيعي على وجه الخصوص، لكثرة مصنفات الواقفة وانشغال العلماء في الرد عليهم وتفنيد حججهم. اذ كان لبعض اراء ومواقف الواقفة اثر في الاحكام والتشريعات التي مالت عن خط الإمامة، وكان لإصدار هذه الاحكام اسباب منها سوء فهم البعض من الواقفة لأحاديث الأئمة، او لنوايا مبيّته مسبقا، لتبرير افعالهم وضلالتهم. كما كان عدد الواقفة في صفوف اصحاب الأئمة كبيرا حتى وصل حدا لا يستهان به، وقد ذُكر ذلك عند الطوسي والنجاشي والكشي والمفيد وغيرهم. وان وجود الواقفة في امصار متعددة مثل المدينة والكوفة ومصر وخراسان جعل من الصعب كبح جماحهم، خاصة وان كتبهم انتشرت بين العامة والخاصة. وعلى الرغم من انتهاء الكثير من حركات الواقفة بموت قادتها وعدم صمود الباقي منها، ومع تقادم الزمن وانتشار الوعي الديني لم يبق منها الاّ القليل كالإسماعيلية والزيدية وغيرها.