أساليب الازدراء والمقت في التعبير القرآني: دراسة في البنية والمحتوى
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
مشكلة البحث: التعريف بالازدراء والمقت، وما هي الدوافع التي تقف وراءهما؟ وأي الأساليب التي يتجسدان بها؟ وقد اقتضت منهجية البحث أن تتوزع الدراسة على أربعة مطالب مع تمهيد تطرقت فيه إلى مفهومي (الازدراء والمقت) زيادة على دواعيهما، وكان المطلب الأول بعنوان:(الازدراء والمقت بالألفاظ الصريحة)، أما المطلب الثاني فكان بعنوان (الازدراء والمقت بالكناية وما يتصل بها من ألفاظ) درست في القسم الأول الازدراء والمقت بطريقة الكناية أما القسم الثاني فعرضت فيه الألفاظ الدالة على المقت أو الازدراء منها (اللعن، السُخط، الدعُّ، الشنآن) أما المطلب الثالث فكان بعنوان (الازدراء والمقت بطريقة الاستفهام) والمطلب الرابع (الازدراء والمقت بنمط العدول) لعل من أهم النتائج التي خلصت إليها مسيرة البحث أن (الازدراء والمقت) هما من المعاني البارزة في التعبير القرآني ولا تقتصر دلالة وجودهما على ألفاظهما الصريحة وأن بعض الألفاظ تحقق دلالتي الازدراء والمقت، كالسُخط، واللعن، والشنآن، وقد تُقرن دلالة المقت ـأو الازدراء بالإهانة، كما في لفظة (الدعّ) التي تعني الدفع بعنف مع الاهانة وتتحقق دلالة الازدراء بأسلوب الاستفهام، وتتعضد هذه الدلالة بوجود اسماء الاشارة الدالة على القرب وأن العدول في الضمائر يحقق دلالات متباينة، فمتى ما تحول الخطاب من الغيبة إلى الحضور تحققت دلالة التبجيل والاحترام، والعكس صحيح، إذ إن الانتقال من الخطاب المباشر إلى خطاب الغيبة يوحي بالازدراء والمقت.