جماليات الاشكال الحيوانية في رسوم محمود فرشجيان
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
مثلت الفنون منذ القدم ابداعاً فكرياً وجمالياً واتجاهاً عقائدياً،كونها لغة التعبير المشتركة بين الشعوب على اختلاف مذاهبها ومشاربها، فكانت اساساً مهماً من اسس قيام الحضارات، وما حضارة العراق الا اهم تلك الحضارات بلحاظ منجزها المعرفي والفني، حيث جسدت بأدوارها الحضارية القديمة(تل حسونة، سامراء، حلف، العبيد، الوركاء،...) مفاهيماً عقائدية كشفت فيها عن فكر الانسان آنذاك، فبالطين والحجر انتجت اشكالاً ذات قيم جمالية وتعبيرية من خلال ابداع نسيج من العلاقات الشكلية التي امتازت بأصالتها عبر موروث كبير من الفنون كالعمارة والفخار والرسم والنحت. وكما كان لتطور العلوم والصناعات أثراً في تطور الفنون واتساع رقعتها فان للمعتقدات كذلك اثراً لا يستهان به، ويبدو ذلك جلياً في التحولات التي طالت فنون بلاد الرافدين
وسائر البلدان التي اعتنقت شعوبها الاسلام، فقد سعى الفنان المسلم من خلال موضوع المقدس وما يرتبط به الى
تطوير فنون الخط والزخرفة وتذهيب المصاحف وعمارة وتزيين المساجد، والذي استمر حتى حكم العباسيين لينبثق منه فنّاً آخر لتزويق المخطوطات هو فن (المنمنمات) الذي وظف صوراً تحكي قصصاً من الحياة اليومية، وتتناول شخصيات دينية، ومواضيعاً شعرية وكتباً علمية، واختلف فن المنمنمات اسلوباً وتوظيفاً من بلد لآخر تبعاً للبيئة والموروث الشعبي ليشكل لنا العديد من المدارس التي من اهمها (المدرسة العباسية، المدرسة المغولية، مدرسة هيرات، المدرسة الصفوية ).وهدف البحث الى: التعرّف على جماليات الشكل في رسوم محمود فرشجيان.