إستراتيجية التنافس الروسي - الأمريكي في القطب الشمالي

الملخص

أسهمت التغيرات البيئة في منطقة القطب الشمالي كتلك المرتبطة بالتغيرات المناخية في ظهور مجموعة من التطورات السياسية والاقتصادية والعسكرية، وأنتجت تنافسًا إستراتيجيا بين الدول الكبرى لا سيما روسيا والولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على المنطقة بتحركات غير مسبوقة كان أبرزها عسكرة المنطقة والتنافس على حيازة أراضٍ جديدة في منطقة القطب الشمالي لذلك استخدمتُ المنهج الوصفي التحليلي لبيان أهمية المنطقة، لما تمتلكه من مقومات جيوستراتيجية من حيث أهمية الموقع الجغرافي الذي سيساهم في وجود ممرات بحرية جديدة للملاحة والتجارة الدولية بين الشرق الأقصى وغرب أوربا، وشرق أمريكا تفاديًا لطريق قناة السويس، أما اقتصاديًا فمتمثلة بقيمة الثروات الطبيعية المخزونة في قاع البحر، واعتمد أيضا منهج تحليل القوة لتوضيح إمكانية المتنافسين في المنطقة، لا سيما بعد تواجد موسكو وواشنطن العسكري، فضلًا عن ظهور التحالفات الدولية الذي قد يقود المنطقة إلى مخاطر بيئية وسياسية وعسكرية وصراعات مستقبلية.