استراتيجيات الإقناع في خطابات منظمة الصحة العالمية حول كوفيد-19

الملخص

       في 31 ديسمبر 2019، تلقت منظمة الصحة العالمية معلومات من لجنة الصحة الوطنية بشأن تفشي فايروس كوفيد-19الذي حددته السلطات الصينية. يبدو أن منظمة الصحة العالمية اعتمدت إلى حد كبير في توجيهاتها وتعليماتها على ما تقدمه او تعلنه السلطات الصينية. وبالتالي، تم تبني استراتيجيات إيجابية وسلبية في التعامل مع هذا الوباء. وقد سبب هذا الامر قدرًا كبيرًا من الخوف والارتباك عند الناس في العالم على الرغم من كل الجهود الكبيرة التي تبذلها منظمة الصحة العالمية لاجتياز هذه المرحلة المصيرية بنجاح وأمان. تعد الدراسة الحالية واحدة من أولى الدراسات التي تسعى إلى تقديم تحليل خطاب نقدي ووصف لإستراتيجيات الإقناع المستخدمة في الخطاب المؤسسي وتفسيرها وشرحها، وبشكل أكثر تحديدًا لخطابات منظمة الصحة العالمية  (WHO) بشأن كوفيد-19 باستخدام إستراتيجيات لارسن للإقناع (2010).

          لقد وجدت الدراسة أن منظمة الصحة العالمية تستخدم إستراتيجيات إقناع معينة تتمثل باستخدام جمل بسيطة تعكس أن الموقف بسيط خاصة في بداية الأزمة، ثم استخدام جملة معقدة لإظهار أن الموقف قد أصبح أكثر تعقيدًا وأن هناك حاجة لاتباع التدابير العلمية الصحيحة حتى العثور على لقاح مناسب. هناك أيضًا استخدام الصفات التي تعكس عدم اليقين لدى منظمة الصحة العالمية في إيجاد خارطة الطريق المناسبة للتعامل مع هذا الوباء. وتوصلت الدراسة إلى أن هذه الإستراتيجيات المقنعة يجب أن تستند إلى وجهات نظر علمية ونفسية ومعرفية واجتماعية وثقافية وليست علمية فقط لكونها تستخدم لإقناع مختلف شرائح الناس في العالم وقد تؤثر فعليًا على حياتهم بشكل إيجابي أو سلبي.