الخطاب الديني الإسلامي من وجهة نظر أدبية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
مما لاشك فيه أن الخطاب بوجه عام يكتسب أهمية كبيرة ليست على مساحة رقعتنا الجغرافية التي نعيش فحسب بل على امتداد الأرض في مشارقها ومغاربها لما للدين من قيمة روحية ومعنوية تشكلت منذ نشأة الخليقة وإلى يومنا هذا, فالإنسان لايستطيع العيش بدون بواعث روحية ومعنوية يستمد منها مقومات حياته في السير قدماً نحو مكامن الأمن والأمان ولأن الدين ولاسيما الدين الإسلامي هو برنامج عمل واصلاح بعكس ما يتصوره البعض من انه التزام بفرائض وواجبات وطقوس شكلية ناسين أو متناسين بقصد أو دونه تعاليمه الجوهرية التي تدخل في صلب الإيمان وقوته، ويتداخل الأدب مع الإسلام ديناً منطلقاً روحياً يسعى إلى بلورة سلوكيات الإنسان الإسلامي وتجسيدها في طرائق عيشه المختلفة وهذا التلاحم بين الدين والأدب يجعل الخطاب ذا تأثير وفاعلية لأنه يرتكز على قاعدة واسعة واكثر شمولية غير محاصر بحيّز واحد بل يجد له متنفساً ومجالاً ارحب ليعم الخطاب الديني كل ما يتسع له الفكر الإنساني من سمو وازدهار وهذا ما أراد البحث. أن يسلط الضوء عليه ويعمل على نشره وتأكيده، وقام البحث على ثلاثة مباحث. المبحث الأول بعنوان المدخل إلى الخطاب الإسلامي وتضمن المبحث الثاني آليات توظيف النص الأدبي وفاعليته في الخطاب الديني الإسلامي. المبحث الثالث: تنوع الفنون الأدبية وتمثلاتها في الخطاب الإسلامي وتمحورت مشكلة البحث حول مديات العلاقة بين الدين والأدب وأثر تلك العلاقة في رسم الهوية الإسلامية الصحيحة للفرد المسلم واثباتها بطرح السؤال الاتي: ماهية العلاقة بين الدين والأدب وقضية توظيفهما في إثبات الهوية الإسلامية.