ملامح الحداثة السائلة في مسرح هاينر مولر المُضاد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعُد الحداثة السائلة هي الوصف الأدق لعالم الألفية الثانية والثالثة نتيجة التحولات والانزيحات التي شهدها العالم الغربي والعربي نتيجة التطورات التكنولوجية السريعة التي جعلت من الفرد أمام خيار واحد لا غيره هو الاندماج والمعايشة لتك المرونة والحداثة السائلة هي نتيجة لا مناص منها، إذ إن الحداثة السائلة - وهو مصطلح له مرجعيات فلسفية- ساهمت في انبثاقه لاسيما أفكار وطروحات الفلاسفة أمثال (نيتشه، ودولوز، وميشيل فوكو، ودريدا) الذين حفروا في طلاسم الثقافة الغربية الراكدة وبنت أمجادها على الأسطورة ومعالمها الخرافية إلا أن تطور العلم وابتكار نظريات جديدة كان لها الأثر الكبير في بزوغ عصر الحداثة السائلة لتكون الثقافة السائدة في عصر السرعة مما انعكست تلك الثقافة على الفن والإبداع الجمالي ليكون المسرح أحد أنواع الفنون الذي تأثر وبشكل كبير بسبب تلك التجذيرات أي الأركيولوجيا التي أنتجت الحداثة السائلة ليكون المسرح المُضاد في ما بعد هو السياق المناسب للتجريب المسرحي لاسيما النص المسرحي.
- وتتكون الدراسة الموسومة (ملامح الحداثة السائلة في المسرح المُضاد (هاينر مولر) اختياراً من أربعة فصول، هي: الفصل الأول منهجية البحث وتضمن(1-مشكلة البحث 2-أهمية البحث والحاجة إليه 3-هدف البحث 4-حدود البحث 5-تحديد المصطلحات)، والفصل الثاني الإطار النظري للبحث واشتمل على 1-حفريات الحداثة السائلة 2-التفكير السائل في المسرح العالمي اما الفصل الثالث تضمن اجراءات البحث، واشتمل على 1-مجتمع البحث 2-عينة البحث 3-منهجية البحث 4-اداة البحث 5-تحليل العينة، وحللنا نص مسرحية (ماكنة هاملت)، واشتمل الفصل الرابع على أهم النتائج للبحث وقد حصل الباحثان على نتائج أثناء تحليل العينة ومن أهمها:(اتسمت أفكار هاينر مولر المسرحية المتشابهة مع طروحات الحداثة السائلة بأنها أفكار تسعى دائماً إلى إذابة وتمييع اللغة الرشيقة في النص المسرحي باعتبارها نسقا ثقافيا صلبا ليصبح النص مُضاداً)، وتضمن الفصل الاستنتاجات، وكذلك تضمن الهوامش التوثيقية، واختتم بالمصادر والمراجع.