دولة الإضعاف ودولة التمكين وسياسات القضاء على الفقر في العراق: دراسة تحليلية
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
إن مشكلة الفقر آخذة بالتزايد والاتساع فلم تكن الجهود الدولية بالمستوى الذي يقف بوجه هذه الظاهرة فكانت النتائج كارثية ظهرت في المدى القصير وإن تُركت ستكون أشد في المدى البعيد؛ لأن السياسات المتبعة للحد من هذه المشكلة تثير علامات استفهام فإذا كانت هناك اموال تخصص لدعم بعض الفئات لماذا ينتشر الفقر في المجتمع ومن هم الفقراء وما علاقة السياسة الاقتصادية والمالية للدولة بالفقر والتنمية وإذا كانت الدولة تسعى لوضع إستراتيجات تنموية ما علاقة إجراءات التنمية بالحد من الفقر وكيف تكون الدولة دولة إضعاف أو دولة تمكين وكيف يسهم النمو الاقتصادي بالتخفيف من حدة الفقر ويحاول البحث الكشف عن مسببات الفقر في المجتمع العراقي وتحديد الفئات الفقيرة وكذلك معرفة كيف تكون الدولة دولة إضعاف أو دولة تمكين وأيضا تحليل السياسات المنتجة للفقر والفقراء مستعينين بالمنهج الوصفي التحليلي فالمنهج الوصفي هو أحد أشكال التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة أو مشكلة ما وإخضاعها للدراسة الدقيقة لفهم الحاضر والتنبؤ بالمستقبل وقد وجد البحث أن حجم الفقر في العراق بازدياد مطرد وفق المقياس المعياري لخط الفقر لاسيما مع ارتفاع سعر الصرف وزيادة أعداد العاطلين وإن الفقراء في العراق هم فقراء تكوين وتمكين كذلك فإن استمرار العمليات الإرهابية وموجات النزوح والسلاح المنفلت أدى إلى استمرار مسألة تأنيث الفقر وأن سياسات الدولة المالية والاقتصادية موجهة لخدمة فئات وشرائح محددة ولم تستهدف الفقراء وعليه توجب وضع برامج لتعليم الأسر التي تعيلها نساء لتمكينهن من العمل وتكثيف الجهود لاستقرار الوضع الأمني والحد من العمليات الإرهابية والتهجير وتوجيه السياسة المالية للدولة لتشمل أكبر عدد من الفئات الهشة ورسم خطط تنموية دقيقة تشمل شرائح المجتمع كافة.