من موجهات الدلالة النحوية عند الطاهر بن عاشور (ت1393ه) التأويل النحوي بالحذف والزيادة
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يُعدُّ التأويل النحوي وسيلة من الوسائل التي لجأ إليها النحويون تخلصًا من تعارض النصوص الفصيحة –لاسيَّما القرآن الكريم- مع القواعد التي وضعوها، فأصبح أساًسا مهمًّا من الأسس التي اعتمدوا عليها في تقعيد القواعد والتوجيه النحوي للكثير من النصوص العربية، وبذلك فهو صناعة وحيلة تذرَّع بها النحويون تفاديًا لخروج بعض الصيغ والتراكيب عن الكثير المطرد من قواعد اللغة وأساليبها التي وضعوها.
وللتأويل ارتباط وثيق بمجموعة من القضايا اللغوية التي تحتّم على العلماء اللجوء إليه لتوجيه الدلالة النحوية في الكثير من المسائل، فاعتمدوا على آلياته مثل: التقديم والتأخير في النصوص، والحذف والزيادة، والتضمين والنيابة. وقد سعى البحث الى تتبع هذه الآليات عند ابن عاشور وكيفية استعمالها في تفسيره لتوجيه الدلالة النحوية في بعض الآليات القرآنية. فكان لابدّ من التعريف بالتأويل النحوي عند اللغويين وبيان كيفية انتقاله الى المفسرين، ثم اختيار نماذج من الآيات التي لجأ فيها ابن عاشور الى التأويل بالحذف أو الزيادة لتوجيه الدلالة النحوية لتك النصوص الكريمة. وقد تبيّن لنا ارتباط التأويل النحوي بالكثير من الظواهر اللغوية التي فرضها قصد المتكلم وغرضه، وأنّ الغاية من الاعتماد عليه بوصفه موجّهاً من موجهات الدلالة النحوية بيان المعنى الخفيّ الذي لم يُصرَح به لعلّة لغوية أو بلاغية معيّنة
تفاصيل المقالة
إصدار
القسم

هذا العمل مرخص بموجب Creative Commons Attribution 4.0 International License.