أهمية التربية المرورية في التقليل من حوادث المرور
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
تعدّ حوادث المرور من بين الأسباب الرئيسة للوفاة في العالم بشكل عام والبلدان النامية بشكل خاص، والجزائر من بين أحد هذه البلدان النامية التي تعاني من خطورة ظاهرة حوادث المرور. وإحصائيات المركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرق خير دليل على ذلك حيث تم تسجيل 3639 حالة وفاة سنة 2017 بسبب حوادث المرور و3310 حالة وفاة أخرى سنة 2018، ناهيك عن عدد الجرحى والحالات الأخرى التي تعرضت للعجز الحركي والإعاقة الجسدية جرّاء ذلك.
وأكّدت الدراسات أنّ العنصر البشري هو المسبّب الرّئيسي في هذه الحوادث، وعليه فقد يتوقف الأمر على سلوك السائق بالدرجة الأولى ودرجة وعيه. ولن يتأتى هذا إلا من خلال التربية المرورية ونشر الثقافة المرورية بالمجتمع والقيام بالحملات التوعوية والتحسيسية والحرص على التكوين الجيد، والتي من شأنها الرفع من مستوى معارف السائق وتحليه بالمسؤولية أثناء استخدامه للمركبة.
وفي هذا الصدد، سنحاول في مداخلتنا هذه التركيز على أهمية التربية المرورية ورفع الوعي المروري لدى السائق ومدى تأثير ذلك على ظاهرة حوادث المرور بالجزائر مع التطرق لبعض الدراسات في هذا الشأن.