دراسة علاقة الغطاء الغيمي مع قيم التبخر والاشعاع الشمسي لمدينة بغداد
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
يعد الغطاء الغيمي مؤثراً قوياً على أغلب المتغيرات الأنوائية الأخرى حيث يؤثر على كمية الإشعاع الداخلة الى الطبقة المحاددة من الغلاف الجوي ومن ثم فهو يسيطر على كمية الطاقة الموجودة ضمن هذا المدى، كما يعد التبخر عاملا مهما في تكوين الغيوم، ويؤثر بشكلٍ مباشرٍ في معادلة الطاقة. إعتمدت هذه الدراسة على بياناتٍ يوميةٍ للغطاء الغيمي وقيم التبخر مأخوذة من الهيأة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي في العراق للمدة من عام (2000) الى عام (2005) لمدينة بغداد، وكذلك بيانات الإشعاع الشمسي للمركبات الثلاث (المباشر – المنتشر – المنعكس) وللموقع نفسه والمدة الزمنية مأخوذة من المركز الأوربي للدراسات التخصصية في الطاقة الشمسية (soda)، تم حساب المعدلات الشهرية والسنوية لبيان الترابط بين هذه المتغيرات.
بإجراء العمليات الإحصائية وتحويل قيم الغطاء الغيمي الى نسبٍ من ثمانية أجزاءٍ لبيان نسبة الغيوم في السماء ورسم المخططات، فقد بينت النتائج أن هناك تأثيراً كبيراً لعمليات التبخر على تشكيل الغطاء الغيمي، حيث إن القيم العالية للتبخر ترتبط مع قيمٍ عاليةٍ للغطاء الغيمي ولها قيمة معامل ارتباطٍ موجبةٍ عاليةً تبلغ (0.74) في بعض الأحيان، كما بينت النتائج إن قيم الغطاء الغيمي تتناسب عكسياً مع مركبات الإشعاع المباشر والمنشر ولها معامل ارتباطٍ سالبٍ يبلغ (-0.93)، وهذا التأثير يكون أقل على مركبة الإشعاع المنعكس، وبصورةٍ عامةٍ فإنه يمكن الإعتماد على الغطاء الغيمي في تخمين قيم بعض المتغيرات الأنوائية الأخرى خاصةً في فصل الشتاء.