تأثير ممارسات الخداع التسويقي في الصورة الذهنية للمنظمة من وجهة نظر الزبائن (دراسة تحليلية في قطاع التأمين)
محتوى المقالة الرئيسي
الملخص
الهدف من هذه الدراسة هو التطرق لمفهوم الخداع والتضليل التسويقي في واحد من أهم أنشطة الشركات وهو النشاط التسويقي والذي يعتبر الشريان الذي تعتمد عليه الشركات في عملية التمويل وكذلك عن طريقه يمكن للشركات أن تتواصل بشكل مباشر مع الزبائن، هذا النشاط يخفي في طياته العديد من الممارسات التسويقية التي تعتبر خادعة أو تعمل على تضليل المستهلك ، فتناولت هذه الدراسة عرض مكونات المزيج التسويقي وكيف يمكن أن تتضمن كل منها ممارسات مضللة أو خادعة، فالعديد من المسوقين يعمدون الى التلاعب بعناصر المزيج التسويقي بقصد تغيير سلوك الزبائن وتوجهاتهم لتحقيق اكبر ربح ممكن في اقل وقت، وقد ركزت الدراسة على العديد من العوامل التي تساعد على تلك الممارسات بالاضافة الى الطرق التي يتم عن طريقها الخداع التسويقي وتأثير هذه الممارسات على التصورات التي تتشكل في اذهان الزبائن عن شركات التأمين فكان من أهم أهداف الدراسة اثبات أن هناك علاقة ارتباط وتأثير بين ابعاد الخداع التسويقي وابعاد الصورة الذهنية للمنظمة بالاعتماد على التحليلات الاحصائية للبيانات الاولية الخاصة بالدراسة التي تم جمعها عن طريق أستمارة الاستبيان التي جرى اعدادها لهذا الغرض من خلال توزيعها على عينة عشوائية قصدية مكونة من 225 فرد من زبائن شركات التأمين العاملة في سوق التأمين في العراق.
وقد أظهرت أهـم النتائج التي توصلت اليها الدراسة أن الخداع التسويقي الذي يمارس من خلال عناصر المزيج التسويقي الخدمي وفي جميع تلك العناصر يؤثر على الصورة الذهنية التي يحملها الزبائن تجاه المنظمة بشكل سلبي وبنسب متفاوتة . وقد قدمت الدراسة جملة من التوصيات يأتي في مقدمتها ضرورة توعية المسوقين والشركات الى خطورة الممارسات الخادعة على الشركة في الامد الطويل، وكذلك الاهتمام بالصورة الذهنية التي يحملها الزبائن تجاه شركات التأمين لان لها تاثير على تكوين انطباعات ايجابية تجاه الشركة وبالتالي عدم خسارة زبائن الشركة وكذلك كسب ثقة الافراد الاخرين الذين يبحثون عن تامين وبالتالي زيادة الحصة السوقية للشركة من خلال سمعتها في سوق التأمين.